عقب فوزه على المقاولون 2\1 : الأهلى ينجو من " فتوات " المقاولون بفضل الثنائى الأنجولى العالمى

تقمص الأنجولى العالمى فلافيو ورائد الفضاء السابق دور الغطاس فأهدى للأهلى فوزاً مستحقاً - رغم أنف الحكم مدحت عبد العزيز - على جزارين المقاولون العرب الذين أشبعوا لاعبلى الأهلى ضرباً مبرحاً وكأنها مباراة فى " الكيك بوكسينج " وليس فى كرة القدم .




تقدم الأهلى فى الشوط الأول عن طريق العائد من فترة غياب طويلة محمد أبو تريكة فى الدقيقة التاسعة من الشوط الأول من ضربة جزاء حصل عليها محمد بركات وعادل النتيجة لمصلحة المقاولون أحمد عبد العزيز فى الدقيقة 62 قبل أن يضيف الأنجولى فلافيو الهدف الثانى فى الدقيقة 86 عقب أن خدع الجميع وقفز للأسفل مستغلاً عرضية رفيق دربه ومواطنه الأنجولى جيلبرتو.



وبهذه النتيجة يصل رصيد الأهلى إلى 39 ويوسع فارق النقاط بينه وبين فريق بتروجيت صاحب المركز الثانى إلى خمس نقاط مع الأعتبار أن الأهلى لديه مباراة مؤجلة مع الأوليمبى .



بدأ الأهلى اللقاء بتشكيل مكون من : أمير عبد الحميد لحراسة المرمى ، شادى محمد ليبرو ، ثنائى قلب الدفاع أحمد السيد ومحمد سمير ، أحمد صديق ظهير أيمن ، سيد معوض ظهير أيسر ، ثنائى إرتكاز أحمد فتحى والمعتز بالله إينو ، مثلث هجومى قاعدته محمد أبو تريكة ومحمد بركات ورأسه فلافيو .



خشونة ودفاع

جاءت الشوط الأول تكتيكياً بين المديرين الفنيين مانويل جوزيه ومحمد رضوان حيث أعتمد جوزيه على إبطال مفعول الهجوم لفريق ذئاب الجبل مبكراً عن طريق الضغط المستمر على مدافعى المقاولون العرب وهو ما أتى بثماره حيث أفتقد مهاجمى المقاولون رضا الويشى وإيهاب المصرى للتمويل فأنعدمت خطورة المقاولون الهجومية تماماً .



مع مرور الوقت بدأ المدير الفنى للمقاولون محمد رضوان يلجأ للأسلوب الدفاعى البحت - الذى يشتهر به - بغلق مناطقه الدفاعيه وإقامة ما يشبه الحوائط الأسمنتية أمام مفاتيح لعب الأهلى مع الأعتماد على الخشونة المفرطة التى تصل فى بعض الأحيان إلى إيذاء المنافس وهو ماتسبب فى إصابة محمد بركات ومحمد أبو تريكة وأحمد فتحى وأحمد السيد خلال الشوط الأول عقب تدخلات لاعبى المقاولون المتهورة .



فطن جوزيه الذى توقع على مايبدو أسلوب مدرب الخصم فقام بمطالبة أحمد السيد بمساندة سيد معوض والتقدم بإستمرار نحو أطراف المقاولون وهو ما ظهر أكثر من مرة خلال الشوط الأول كما قام جوزيه بتحرير أحمد فتحى من الواجبات الدفاعية وأشركه فى الهجوم من ناحية اليسار وبالفعل نجح فتحى فى الأفلات من الرقابة وأنفرد مرتين بمرمى البوركينى دياكتيه حارس مرمى المقاولون فى الدقيقتين 39 و45 إلا أن حظ فتحى العثر وقف له بالمرصاد ومنعه الحارس والقائم من هدف على الأقل من إنفرادين صريحين بالمرمى .



ظهر أبو تريكة بشكل مميز خلال الشوط الأول وساهم بتمريراته ومراوغاته غير المتوقعه فى خلخلة دفاع المقاولون الذى تفاجىء بالمستوى الذى ظهر أبو تريكة بشكل مميز عقب غياب عن المباريات الرسمية لفترة طويلة جداً ، وكلل أبو تريكة الفايق مجهوده خلال الشوط الأول بهدف من ضربة جزاء حصل عليها محمد بركات فى الدقيقة التاسعة أثر تهور ودفع صريح من مدافع المقاولون الذى أعاق بركات المتوغل داخل منطقة جزائه غير مهتماً بالكرة التى ذهبت إلى إتجاه أخر بعيداً عنه .



فى المقابل أكتفى المقاولون بالهجمات العشوائية التى لم تشكل خطورة على مرمى الأهلى وكان التسديد من بعيد غير المحكم هو سمة المقاولون وأخطر ماذهب به على مرمى أمير عبد الحميد الذى تصدى بثبات لكرة واحدة من أربع تسديدات طائشة أطلقها ذئاب الجبل .



المغامر يعود من جديد

مع بداية الشوط الثانى أجرى البرتغالى مانويل جوزيه تغيره الأول ودفع بحسام عاشور بدلاً من أحمد صديق البعيد عن مستواه وأتبعه بتغير تكتيكى داخل الملعب بعودة بركات إلى مركز الظهير الأيمن مع تبادل إينو وأحمد فتحى الإنطلاق فى المناطق الهجومية فى المقابل تخلى المقاولون عن حذره الدفاعى المبالغ فيه وظهر على إستحياء فى المناطق الهجومية عن طريق الهجمات المرتدة التى قادها خالد يسرى لاعب المقاولون البديل .



يبدأ الأهلى فى نقل الكرة مستغلاً " فوقان ابوتريكة " ويصنع بالفعل أكثر من فرصة خطيرة يفشل فلافيو فى إستغلال واحدة منها ويطيح أبو تريكة بالثانية إلى أن يأتى هدف عكسى يتحمل مسئوليته حارس الأهلى أمير عبد الحميد الذى إنتابه حالة من الجمود المؤقت أثناء ضربة حرة للمقاولون فاق منها وهى هدف فى شباكه .



يضغط الأهلى بقوة عقب الهدف مستغلاً الجهة اليسرى التى دعمها الخواجة جوزيه بجيلبرتو على حساب أحمد فتحى المصاب لمحاولة تعديل النتيجه والتقدم مرة أخرى إلا أن الحكم مدحت عبد العزيز تدخل فى أكثر من مرة لحماية لاعبى المقاولون من الكروت الملونة ومن هدف أهلاوى جديد بقراراته العكسية وتغاضيه عن عنف لاعبى المقاولون والذى أدى لأصابة حسام عاشور بإصابة خطيرة بلعبة لم يحتسبها ولو خطأ لمصلحة اللاعب المسكين .



يظهر البرتغالى المغامر عقب إصابة عاشور وتعادله ليرتدى ثوب المغامر الذى لم يستخدمه فى عصره الحديث إلا نادراً ودفع الرحالة البرتغالى بأسامة حسنى بدلاً من عاشور المصاب فى إعلان صريح أن لن يقبل بالتعادل كنتيجة نهائية للمباراة فأم الفوز أو الهزيمة .



أصاب تغيرات جوزيه الملعب بحالة من " اللخبطة " حيث تبادل الفريقين الهجمات كان أخطرها للمقاولون الذى أضاع لاعبوه رضا الويشى وإيهاب المصرى فرصتين مؤكدتين فى ظل إندفاع الأهلى الهجومى الذى تحقق له ما أراد فى الدقيقة 39 من زمن الشوط الثانى بهدف " ماركة مسجلة " من الثنائى العالمى جيلبرتو فلافيو الذى وثب إلى الأسفل ليحرز هدف الفوز وتنتهى المباراة بفوز الأهلى رغم أنف الحكم مدحت عبد العزيز