الاهلى و المقاولون

كثيرا ما كان هذا اللقاء عصيبا طوال تاريخ الفريقين فى بطولة الدورى ، ولعلنها نتذكر مباراة الهدف المئوى لحسام حسن ( 3/2 ) امام المقاولون فى موسم 1998-1999 ، وكان أحد اللقاءات الصعبة جدا والقوية رغم أن المقاولون أنهى هذا الموسم فى المركز الثامن !!

الجميع لا يزال يذكر جيدا ما حدث فى بطولة كأس مصر موسم 2004 والتى انتهت بفوز المقاولون بهدف نظيف ( والواقعة الشهيرة لمشاركة شادى محمد كحارس مرمى بعد اصابة أمير واستفاذ التغييرات ) !! ..


ولكن فى الوقت نفسه دخل المقاولون نادى الستة الشهير الخاص بالأهلى ( 6/2 ) فى موسم 2002-2003 ، وكان لقاء الموسم الماضى قد انتهى برباعية فى شباك المقاولون مقابل هدف واحد ، وخماسية قبلها فى الموسم قبل الماضى أيضا !


يدخل الاهلى هذا اللقاء بعد استمرار حفاظه على صدارة الجدول ووجود مباراة مؤجلة له من الأسبوع السادس عشر أمام "الأوليمبى" ، حتى مع وجود مناوشات من فريق "بتروجيت" الذى لا يزال يتمسك بالأمل القوى وخاصة أن لكل منهما لقاءات قوية وعنيفة جدا مع عدة فرق ذات مستوى مميز هذا الموسم بالاضافى الى لقائهما معا بعد 4 أيام فى السويس ( وهو لقاء القمة الحقيقى هذا الموسم والفوز به يدفع أى منهما الى الامام كثيرا ) ..

ولكن ، دعونا نعود الى أجواء لقاء الغد ... الذى سيقام فى استاد القاهرة الساعة 7:15 ، ولى تعليق بسيط قرأته كثيرا من السادة القراء الأصدقاء ، حيث يرسل الكثيرون متسائلين عن موعد اللقاء فى تقرير ما قبل المباراة ، بينما أضع دوما التاريخ ( اليوم والتوقيت ) فى بطاقة المباراة الموجودة عاليا .. لذا لزم التنويه لكى يسهل على متابعينا الاعزاء معرفة موعد ومكان اللقاء ..



الأهلى – بلغة الارقام والاحصائيات الدقيقة والحمد لله الخاصة جدا بأهلى نيوز – تحسن فنيا منذ لقاء الصفاقسى ومرورا بشوط مباراة المصرى الثانى ، وهو ما نتوقع استمراره باذن الله ليعود الاهلى لمستواه العالى جدا الذى يمتعنا كثيرا ... وباستثناء الانتقادات المحقة والتحفظات الواضحة على مستوى لاعبى الدفاع "عدا وائل جمعة الى حد كبير" ، فان الفريق ككل أدى هذين اللقائين بصورة طيبة للغاية ، وبدأ لاعبو وسط الملعب فى مساندة الجناحين ولاعبى الهجوم ... بدأنا نرى تسديدات عديدة من لاعبى الوسط كما اعتدنا رؤيتها من قبل ، بالاضافة الى تنفيذ الهجمات المرتدة السريعة والتى شكلت على الصفاقسى خطورة كبيرة وكادت فى الشوط الثانى للقاء المصرى أن تهدى الاهلى فوزا كبيرا لولا سوء النهاية !

وبالتأكيد فان وجود "فلافيو" كرأس حربة قوة لا يستهان بها وأثبت "جوزيه" بها أنه يستطيع الفوز والأداء برأس حربة وحيد على أن تكمن الخطورة فى لاعبى الوسط ، الا ان الكثيرين يطالبونه – وربما أنا منهم – باللعب برأسى حربة لمزيد من الضغط على الخصوم والمتعة طالما كانت المباراة تتحمل هذه الطريقة (3/5/2) ، وربما ما أثير حول غضب البعض من عدم المشاركة وشراء عدة لاعبين فى خط الهجوم وعدم الاعتماد عليهم ، هو السبب الأكبر فى مطالبة جوزيه باشراكهم فى اللقاءات التى يمكن أن يثبتوا فيها أحقيتهم بالاستمرار مع الفريق او مغادرته تماما !

بالاضافة الى امكانية مشاركة حارس مرمى آخر متميز وهو "رمزى صالح" على سبيل منحه حساسية المباريات ورفع مستواه الفنى تحسبا لأى وقت قد نحتاج فيه اليه وقد نندم على عدم اشراكه فى بعض المباريات التى قد لا تشكل خطورة على الفريق ، ولا خلاف على ان مسألة الدفع بهذا أو ذاك هى حق أصيل ومتروك تماما للجهاز الفنى ، وأرجو ان نكون محقين فى تصوراتنا ونحن لا نضغط أبدا على الجهاز الفنى .. ولكن نقدم الاوراق المتاحة أمام القراء الفاهمين جدا لقواعد كرة القدم ، ولعلنا نصيب مرة ونخطئ مرة .. وهذا لا يعيب أحد أبدا ، لا الجمهور ولا الصحافة الرياضية ! الأهم هو مصلحة الفريق وهى مسئولية الجهاز الفنى المحترم اولا وأخيرا .. وآراؤنا اجتهادية فقط .

من خلال قائمة الــ 18 والتى اختارها الجهاز الفنى ، قد لا يخرج التشكيل عن هؤلاء اللاعبين :